[اجتهاد الإمام زيد بن علي @ في طلب مرضاة الله تعالى بالجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر]
[اجتهادُ الإمام زيد بن علي @ في طلب مرضَاة الله تعالى بالجهاد والأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر]:
  ١٧ - عن الحُسين بن علي بن الحسين بن علي(١) $، قَالَ: «[إنّي](٢) لَفِي فِرَاشِي نَائِمٌ وَأخِي زَيدُ بن عَلي @ في مُصَلاَّه، إذْ سَمِعْتُهُ وَهُوَ يَقُولُ: اللّهُمَّ إنَّكَ تَعَلَمُ لَو أنَّي أَعْلَمُ أنَّ رِضَاكَ في أن أأجِّجَ نَارَاً، ثُمَّ أَقْذِفُ بِنَفْسِي فِيهَا، لَفَعَلْتُ. اللهُمَّ وَإنَّكَ تَعْلَمُ لَو أَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ رِضَاكَ فِي أَنْ أَرْكَبَ ذُبَابَة سَيفِي، ثُمّ أتَّكِئ عَليهَا، حَتّى تَخرُجَ مِن ظَهْرِي، لَفَعَلْتُ. اللهُمَّ إنّي أَعْلَمُ أَنَّ رِضَاكَ في الأمْرِ بِالمعرُوفِ وَالنَّهِي عَنِ المُنْكَرِ، اللهمّ [وَقَدْ](٣) بَايَعْتُكَ عَلى ذَلِك. فَبَسَطَ يَمِينَه لِرَبِّه ø وَشِمَاله لِنَفْسِه، فَقُمْتُ
= ويبكي بكاء شديداً ويقول: بأبي بأبي. فقال له الأصبغ: لقد بكيت فالتفت حتى بكت قلوبنا واعيننا. فلتفت فلم ارأ احداً، فقال: حدثني خليلي رسول اللّه ÷ عن جبريل # عن اللّه ø أنه يولد لي مولود ما ولد ابواه بعد، يلقى اللّه ø غاضباً لله ø راضيا عنه على الحق حقا حقا على دين جبريل وميكائيل ومحمد $، وإنه يمثل به في هذا الموضع مثل، ما مثل بأحد قبله ولا يمثل بأحد بعده، صلوات اللّه على روحه وعلى الأرواح التي تتوفى معه» [المحيط بأصول الإمامة]، وانظر [روضة الأخبار للحجوري: مخطوط]، [التحفة العنبرية: مخطوط].
(١) هو: الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب $، العلوي، الهاشمي، أبو عبدالله، الأصغر، شيخ العترة. روى عن: أبيه الإمام زين العابدين علي بن الحسين #، وأخيه الإمام الباقر محمد بن علي #. روى عنه: ابنه محمد بن الحسين #، ويحيى بن سالم (الفراء). وفاته سنة (١٥٧ هـ)، ودفن بالبقيع. انظر [الجداول الصغرى مختصر الطبقات الكبرى، تهذيب الكمال: ٦/ ٣٩٥].
(٢) ساقط في (ب).
(٣) ساقط في (ب).