أخبار الإمام زيد (ع)،

أبو مخنف الأزدي (المتوفى: 157 هـ)

[طائفة من الأخبار في بعد استشهاد الإمام زيد بن علي @ وخروج ابنه الإمام يحيى بن زيد @ إلى الجوزجان ومقتله، وأخبار عن الإمام زيد بن علي]

صفحة 238 - الجزء 1

  ١٣٧ - عن عبد الملك بن أبي سليمان⁣(⁣١)، قال: قَالَ رُسول الله ÷: «يُقتَلُ رَجُلٌ مِنْ أهلِ بَيتِي، فَيُصْلَبُ لا تَرَى الجَنّة عَين رَأت عَورَته»⁣(⁣٢).

  ١٣٨ - عن زيد بن علي @ قَال: «لا تَدخُلُوا فِيمَا بَينَنَا، فَإنَّ الدَّاخِلَ فِيمَا بَيْنَنَا كَالطَّاعِنِ فِي أَعْيُنِنَا، فَإذَا اسْتَنْصَرْنَاكُم فَحَقٌّ عَليكُم نَصْرنَا⁣(⁣٣)، ومَن نَصَرَنَا، فَقَد نَصَرَ الله تعالى ورَسوله ÷».

[طائفةٌ من الأخبَار في بعد استشهاد الإمام زيد بن علي @ وخروج ابنه الإمام يحيى بن زيد @ إلى الجوزجان ومقتله، وأخبارٌ عن الإمام زيد بن علي]:

  ١٣٩ - عن عبد الله السراج⁣(⁣٤)، عن سلمة بن ثابت⁣(⁣٥) - وكَان مِمّن خَرَجَ مَع زَيد بن علي @ وَشَهِد المَعركَة -، قَال: فَدفَنّا زَيداً # فَأجْرَينَا عَليه المَاءَ، ثُمّ


= لَكِنْ مَا أَعْلَمُ شَيْئاً أَرْضَى للهِ ø عَنِّي مِنْ جِهَادِ بَنِي أُمَيَّةَ، قَالَ: فَرَجَعَ فَكَانَ الْخُرُوجُ، وَرَجَعْنَا إِلَى الْمَدِينَةِ» [تيسير المطالب في أمالي أبي طالب: ١٦٦].

(١) هو: عبد الملك بن أبي سليمان ميسرة الفزاري، العرزمي، الكوفي، أبو عبدالله، ويقال أبو سليمان، وأبو محمد، مولى بني فزارة. قال عبدالله ابن الإمام الهادي القاسمي #: «وكان من رواة الزيدية ومحدّثيهم». روى عن: عطاء بن أبي رباح، والحكم بن عتيبة الكندي، والنزال بن سبرة، وغيرهم. روى عنه: محمد بن فضيل بن غزوان، وشعبة بن الحجاج، وحفص بن غياث، وغيرهم. وفاته سنة (١٤٥ هـ). انظر [الجداول الصغرى مختصر الطبقات الكبرى، سير أعلام النبلاء: ٦/ ١٠٧].

(٢) سبق تخريجه.

(٣) في (ب): نصرتنا.

(٤) هو: عبد الله بن زياد، صاحب السراج، من أصحاب الإمام النفس الرضية إبراهيم بن عبدالله #. روى عن: محمد بن قيس بن الربيع الأسدي. روى عنه: عباد بن يعقوب الراوجني. [انظر [المحيط بأصول الإمامة: مخطوط، الأمالي الاثنينية: ٦٠٠].

(٥) هو: سلمة بن ثابت الليثي، ممن خرج مع الإمام زيد بن علي @، وآخر من فارقه منهم عند دفنه #، وكذلك ابنه عمير بن سلمة من أصحاب الإمام زيد بن علي @، روى عن سلمة أبو مخنف لوط بن يحيى الأزدي. انظر [المصابيح في السيرة: ٣٩٧، مقاتل الطالبيين: ١٣٧، الفتاوى للعلامة عبدالرحمن شايم القسم الثاني].