[رسالة الإمام زيد بن علي @ قبل خروجه بأيام]
[رسَالة الإمام زيد بن علي @ قبل خُروجه بأيّام]:
  ٢ - قَال [أبُو مِخْنِف]: فَخَرَجَتْ رِسَالَةُ الإمَامِ زَيدِ بن عَليٍّ @ إلى أصْحَابِه قَبلَ أن يَخرُجَ بِأيَّام: «أنْ تَسَمّوا بِسِيمَاكُمُ، وَاخرُجُوا إلى مَجَالِسِ قَومِكُم، فَإذَا سَألُوكُم مَا أنْتُمْ؟!، ومَا تَقولُون؟!. فَقُولُوا: نَحنُ قَومٌ مُسلِمُونَ مَظلومُونَ مَحْرُومُون، نَدعُوكُم إلى كِتَابِ الله [تَعَالى](١) وَسُنَّةِ نَبيِّهِ(٢) ÷، فَمَنْ أجَابَنَا أسّيناه، ومَنْ رَدَّ عَلينَا جَاهَدْنَاهُ، وَ استَعَنَّا الله عَليهِ، وَكَانَ اللهُ عَدْلاً بَيننا وَبَينَه، وَلا حَولَ ولا قُوّةَ إلا بِالله. فَشُدُّوا الألْوِيَةَ، وصَدِّعُوا الخيل(٣) بِسَواد، وَليكُن شِعَارُكُم شِعَارُ رَسُول الله ÷: «يَا مَنصُورُ أمِتْ»».
= لنا الحرب، أتبايعونا على هذا؟ فإن قالوا: نعم؛ وضع يد الرجل على يده فيقول: عليك عهد الله وميثاقه وذمته وذمة رسوله لتفين ببيعتي ولتقاتلن عدونا، ولتنصحن لنا في السر والعلانية. فإذا قال: نعم؛ مسح يده على يده ثم قال: اللهم اشهد» [المصابيح في السّيرة: ٣٨٩]، ورواها أحمد بن يحيى البلاذريّ، (ت ٢٧٩ هـ)، قال: «قال المدائني عَن أَبِي مخنف وغيره: ..... ، وإعطاء المحرومين، وقسم هَذَا الفيء عَلَى أهله، وردّ المظالم وإفضال المحمرة ونصرنا أَهْل البيت عَلَى من نصب لنا الحرب، أتبايعون عَلَى هَذَا؟ فيبايعونه ويضع يده عَلَى يد الرَّجُل ثُمَّ يقول: عليك عهد الله وميثاقه لتنبئن ظننا ولتنصحنا فِي السر والعلانية والرخاء والشدة، والعسرة والميسرة. فيبايع [فيُماسح] على ذلك» [أنساب الأشراف: ٣/ ٢٣٨]، وانظر [تجارب الأمم وتعاقب الهمم: ٣/ ١٣٧]، [المنتظم في تاريخ الأمم والملوك: ٧/ ٢١٠]، [الكامل في التاريخ: ٤/ ٢٥٩]، وغيرها.
(١) ساقط في (ب).
(٢) في (ب): رسوله.
(٣) في (أ): الجيل. أي فرّقوا الخيل في الليل على الجُند.