[طائفة من الأخبار في البشارة بالإمام زيد بن علي @، ومقتله وصلبه، ومنزلته]
[طائفةٌ من الأخبَار في البشارَة بالإمام زيد بن علي @، ومقتلِه وصلبه، ومنزلتهِ]:
  ٥ - عن الحسَن بن عَلي(١) - عَليهما [الصلاة](٢) والسلام -، قَال: أخبرَني أمير المؤمُنين - رضوان الله عليه -، قَال: أخبرَني رَسُول الله ÷ أنّه قَال: «يَخرُجُ مِنّا رَجُلٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ يُقَال لَه: زَيدٌ. فَينهَبُ مُلكَ السُّلطَان، فَيُقتَلُ. فَإذا قُتِلَ صُعِدَ بِرُوحِه إلى السَّمَاء الدُّنيا، فَيقولُ لَه النّبيّون: جَزى الله عَنّا نَبيَّك أفْضَلَ الجَزَاء كَما شَهِدَ لَنَا بِالإبلاغِ. وَأقولُ لَه أنَا: أقْرَرْتَ عَينِي يَابُنيّ وَأدَّيتَ عَنّي. ثمّ يُشيِّعُه أهْلُ سَماءٍ إلى سَمَاءٍ حَتّى يُنتهَى بِرُوحِه إلى الله ø، وَيَأتي أصحَابُه يَتخَلَّلُونَ أَعْنَاقَ النَّاسِ بِأيدِيهِم أمْثَالُ الطَّوَامِير، فَيُقَال هَؤلاء خَلَفُ الخَلَفِ، وَدُعَاةُ الحَقّ إلى رَبّ العَالَمين»(٣).
(١) هو: الإمام السّبط الحسن بن علي بن أبي طالب @، أبو محمّد الهاشميّ، مولده في السنة الثالثة للهجرة، واستشهاده مسموماً سنة (٥٠ هـ).
(٢) ساقط في (ب).
(٣) رواهُ العلامة أبو الحسين أحمد بن موسى الطّبري (ت ٣٤٠ هـ): قال: «عَن الحسن بن علي @ قال: أخبرني أبي أمير المؤمنين، قال: أخبرني رسول الله ÷ أنه قال «يَخرج منَّا في آخر الزمان رجل يقال له: زيد، فينهب ملك السلطان، فيقتل، فإذا قتل صعد بروحه إلى السماء الدنيا، فيقول له النبيون: جزى الله عنا نبيك أفضل الجزاء، كما شهد لنا بالبلاغ، وأقول له أنا: أقررت عيني يابني، وأديت عني، ثم يشيعه أهل سماء إلى سماء، حتى ينتهى بروحه إلى الله ø، ويأتي أصحابه يوم القيامة يتخللون رقاب الناس، بأيديهم أمثال الطوامير، فيقال: هؤلاء خلف الخلف، ودعاة الحق إلى رب العالمين» [المنير]، ويرويه أبو الفرج الأصفهاني (ت ٣٥٦ هـ)، عن الإمام الحُسين بن علي @، قال: «أخبرني أحمد بن سعيد، قال: حدّثنا أحمد بن محمد بن قني، قال: حدّثنا محمد بن علي بن أخت خلاد المقرئ، قال: حدّثنا أبو حفص الأعشى، عن أبي داود المدني، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي، قال: يخرج بظهر الكوفة رجل يقال له زيد في أبهة والأبهة الملك لا يسبقه الأولون ولا =