[في شأن الرّافضة، وبيان عقيدة الإمام زيد بن علي @ في الإمامة]:

  ٣٨ - عن أبي خالد⁣^(⁣١)، قَال: كُنَّا عِندَ زَيد بن علي @ فَجَاءَهُ أبو الخَطَّاب⁣^(⁣٢) وَكَلَّمَه، فَقَالَ لَه زيدٌ #: «اتَّقِ الله، فَإنّي قَدْ قَدِمْتُ عَلَيكُم وَشِيعَتُنَا يَتَهَافَتُونَ فِي النَّارِ تَهَافُتَاً. رَسُول الله ÷ جَدُّنَا، وَالمُؤمِنُ المُهِاجِرُ مَعَهُ أَبُونَا، وَزَوْجَتُهُ خَديجَةُ بِنت خُويلد جَدَّتُنَا، وَابْنَتُه فَاطِمَة أُمُّنَا، فَمَنْ أَهْلُهُ إلاَّ مَنْ نَزَلَ مِنْهُ بِمِثْلِ الذِي نَزَلْنَا، فَالله بَيْنَنا وَبَينَ مَنْ غَلا فِينَا، وَوَضَعَنَا عَلى غَير حَدِّنَا، وَقَال فِينَا مَالا نَقُولُ فِي أَنْفُسِنَا. المَعْصُومُونَ [مِنَّا]⁣^(⁣٣) خَمْسَةٌ: رَسُول الله ÷، وأمِيرُ المُؤمنين [٧ - أ]، وَالحسَن، وَالحسين، وفَاطِمَة $، وَأمَّا سَائِرُنا أهْل البَيت

(١) هو: عمرو بن خالد الواسطي، الهاشمي (مولى بني هاشم)، الكوفي، أبو خالد، من كبار أصحاب الإمام زيد بن علي #، يروي عنه كثيراً ومن ذلك (مسند الإمام زيد بن علي)، قال العلامة عبد الله ابن الإمام الهادي القاسمي #: «ضعفه المائلون عن العترة، ووثقه آل رسول الله ÷ وأتباعهم وكفا بذلك رتبة وفخراً». روى عن: الإمام زيد بن علي #، والإمام الباقر محمد بن علي #، والإمام الصادق جعفر بن محمد #، وحبيب بن أبي ثابت، وغيرهم. روى عنه: الحسين بن علوان، وإبراهيم بن الزبرقان، ونصر بن مزاحم، وغيرهم، وفي رواية أبي مخنف عنه يقول الطبري: «قَالَ أَبُو مخنف: حَدَّثَنِي عُمَر [و [بْنُ خَالِدٍ، عن زَيْد بن عَلِيّ بن حُسَيْن، وعن دَاوُد بْن عَلِيّ بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عباس، أن بني عقيل قَالُوا: لا وَاللَّهِ لا نبرح حَتَّى ندرك ثأرنا، أو نذوق مَا ذاق أخونا» [تاريخ الطبري: ٥/ ٣٩٧]. وفاته سنة (١٥٠ هـ). انظر [الجداول الصغرى مختصر الطبقات الكبرى].

(٢) هو: محمد بن أبي زينب مقلاص الأسدي، مولاهم، أبو الخطاب، من غلاة الرافضة، وذمه الأئمة #.

(٣) ساقط في (ب).