[الإمام زيد بن علي @ في كلام أئمة العترة وغيرهم، وأخبار في الرافضة]
= زَيْداً، وَانْظُرُوا مَا يَرُدُّ عَلَيْكُمْ. قَالَ: فَدَخَلْنَا عَلَى زَيْدٍ فَقُلْنَا لَهُ: جُعِلْنَا لَكَ الْفِدَاءَ، رِسَالَةً حَبَّرْنَاهَا رَدًّا عَلَى النَّاسِ جِئْنَاكَ بِهَا. قَالَ: اقْرَأُوهَا، فَقَرَأْتُهَا عَلَيْهِ حَتَّى إِذَا فَرِغْنَا مِنْهَا قَالَ: يَا أَبَا حَمْزَةَ وَأَنْتَ يَا أَبَا خَالِدٍ لَقَدِ اجْتَهَدْتُمْ وَلَكِنَّهَا تُكْسَرُ عَلَيْكُمْ. أَمَّا الْحَرْفُ الأَوَّلُ فَالرَّدُّ فِيْهِ كَذَا، فَمَا زَالَ يَرُدُّهَا حَتَّى فَرِغَ مِنْ آخِرِهَا حَرْفاً حَرْفاً فَوَاللَّهِ مَا نَدْرِي فِيْ أَيْش نَتَعَجَّبُ مِنْ حِفْظِهِ لَهَا أَوْ مِنْ كَسْرِهَا، ثُمَّ أَعْطَانَا جُمْلَةً مِنَ الْكَلاَمِ نَعْرِفُ بِهِ الرَّدَّ عَلَى النَّاسِ، قَالَ: فَرَجَعْنَا إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فَأَخْبَرْنَاهُ مَا كَانَ مِنْ زَيْدٍ، قَالَ: يَا أَبَا خَالِدٍ وَأَنْتَ يَا أَبَا حَمْزَةَ إِنَّ أَبِي دَعَا زَيْداً فَاسْتَقْرَأَهُ الْقُرْآنَ، فَقَرَأَ وَسَأَلَهُ عَنِ الْمُعْضِلاَتِ، فَأَجَابَ فَدَعَا لَهُ وَقَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، ثُمَّ قَالَ: يَا أَبَا خَالِدٍ، وَأَنْتَ يَا أَبَا حَمْزَةَ، إِنَّ زَيْداً أُعْطِيَ مِنَ الْعِلْمَ عَلَيْنَا بَسْطَةً» [الأمالي الاثنينية: ٥٩١]، وقال # أيضاً: «أَخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُوعَبْدِاللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حَاجِبٍ قِرَاءَةً، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الأَشْنَانِي، قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيْلُ بْنُ إِسْحَاقَ الرَّاشِدِي، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ مَجْدُوْحِ عَمَّنْ حَدَّثَهُ عَنْ مَالِكِ بْنِ أَعْيُنٍ الْجُهَنِيِّ، وَكَانَ رَجُلاً بَلِيْغاً خَطِيْباً شَاعِراً قَالَ: أَلَّفْتُ كَلاَماً فِيْ الثَّنَاءِ عَلَى اللَّهِ ø ثُمَّ عَلَى النَّبِيِّ ÷ ثُمَّ ذَكَرْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ثُمَّ حَسَنَاً، ثُمَّ حُسَيْنَاً، ثُمَّ عَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، ثُمَّ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، فِيْ كَلاَمٍ ذَكَرَهُ كَثِيْرٍ، قَالَ: ثُمَّ أَتَيْتُ الْمَدِيْنَةَ فَدَخَلْتُ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ الْكَلاَمَ، فَقَالَ لِي: ائْتِ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ، فَأَعْرِضْ عَلَيْهِ كَلاَمَكَ. قَالَ: فَأَتَيْتُ زَيْدَ بْنَ عَلِيٍّ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ كَلاَمِي، حَتَّى أَتَيْتُ عَلَى آخِرِهِ، قَالَ: فَتَنَاوَلَ زَيْدٌ بِمَرفَقَةٍ فَوَضَعَهَا تَحْتَ صَدْرِهِ، ثُمَّ اتَّكَأَ عَلَيْهَا صَدْرِهِ، ثُمَّ تَكَلَّمَ فَاقْتَصَّ كَلاَمِي مِنْ أَوَّلِهِ إِلَى آخِرِهِ حَتَّى كَانَهُ كَانَ أَحْفَظَ مِنِّي، أَوْ قَالَ: كَلِمَةً تُشْبِهُ هَذِهِ، ثُمَّ أَخِذَ فِيْ ذِكْرِ اللَّهِ وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ ذَكَرَ النَّبِيَّ ÷ ثُمَّ ذَكَرَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ، ثُمَّ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ، وَعَلِيَّ بْنَ الْحُسَيْنِ، وَذَكَرَ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِيٍّ، فَجَاءَ بِكَلاَمٍ مَا سَمِعْتُ مِثْلَهُ قَطْ - يَعْنِي أْحْسَنَ وَلاَ أَبْلَغَ - فَلَقَدْ رَابَتْنِي نَفْسِي وَأَنَا أَسْمَعُ كَلاَمَهُ وَأَنَا أَجِدُنِي أَذْبُلُ أَذْبُلُ وَأَصْغُرُ، ذَكَرَ مَا أَشْبَهَ هَذَا مِنَ الْكَلاَمِ» [الأمالي الاثنينية: ٥٩٢]، وقال # أيضاً: «أخْبَرَنَا الشَّرِيْفُ أَبُوعَبْدِاللَّهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ قِرَاءَةً، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُالْعَزِيْزِ إِجَازَةً، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَاتِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ عَبْدِالْوَاحِدِ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صُبَيْحٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ يَعْلَى، عَنْ بَعْضِ الْهَاشِمِيِّيْنَ، قَالَ: دَخَلَ الْكُمَيْتُ بْنُ زَيْدٍ عَلَى أَبِي جَعْفَرٍ وَقَدْ هَيَّأَ خُطَباً وَمَدِيْحاً وَشِعْراً، فَخَطَبَ وَمَدَحَ =