[صفة بيعة الإمام زيد بن علي @]
  الخُمُس، وَنَصرِنَا أهلَ البَيت عَلى مَنْ نَصَبَ لَنَا الحَرْبَ وَجَهِلَ حَقّنَا(١)، أتُبَايِعُونَ عَلى ذَلك؟!. فَإذَا قَال الرَّجُل: نَعَم. وَضَعَ يَدَهُ فِي يَدِهِ، ثمّ يَقول: عَليكَ عَهْدُ الله، وَمِيثَاقُهُ وَذِمَّتُه، وَذِمَّةُ رَسُولِه ÷ لَتَفِيَنَّ(٢) بِبَيْعَتِي، وَلَتُقَاتِلَنَّ عَدُوَّنَا أهْلَ البَيت، وَلَتْنَصَحَنَّ [لنَا فِي سِرِّكَ](٣) وَالعَلانِيَة؟!. فَإذَا قَال: نَعَم. مَسَحَ(٤) يَدَهُ عَلى يَدِهِ، وَقَالَ: اللّهُمَّ اشْهَدْ»(٥).
(١) أي أضاَعه.
(٢) في (ب): لتفي.
(٣) في (ب): ولتنصحنّ في السرّ والعلانية.
(٤) في (ب): وضع.
(٥) روى هذه البيعَة محمد بن جرير الطبريُّ صاحب التأريخ المشهور (ت ٣١٠ هـ) عن أبي مِخنَف، قال الطّبري: «قَالَ هشام: قَالَ أبو مخنف: ........ ، وكانت بيعته التي يبايع عليها الناس: إنا ندعوكم إِلَى كتاب اللَّه وسنة نبيه ﷺ، وجهاد الظالمين، والدفع عن المستضعفين، وإعطاء المحرومين، وقسم هذا الفيء بين أهله بالسواء، ورد الظالمين، وإقفال المجمر [كذا في المطبوع والصواب إنفال الخمس كما في المتن] ونصرنا أهل البيت على من نصب لنا وجهل حقنا، أتبايعون على ذلك؟ فإذا قالوا: نعم، وضع يده على يده، ثم يقول: عليك عهد الله وميثاقه وذمته وذمة رسوله، لتفين ببيعتي ولتقاتلن عدوي ولتنصحن في السر والعلانية، فإذا قَالَ: نعم مسح يده على يده، ثم قَالَ: اللهم اشهد» [تاريخ الطبري: ٧/ ١٧٢]، ورواها الحافظُ أبو العبّاس أحمد بن إبراهيم الحسنيّ #، (ت ٣٥٣ هـ)، قال: أخبرنا علي بن الحسين بن الحارث الهمداني، قال: حدّثنا الحسن بن علي بن هاشم الأسدي، قال: حدثنا أحمد بن راشد، قال حدثنا أبو معمَر سعيد بن خثيَم، قال: «وكانت بيعته التي يبايع الناس عليها أنه يبدأ فيقول: إنا ندعوكم أيها الناس إلى كتاب الله وسنة نبيه ÷ وإلى جهاد الظالمين، والدفع عن المستضعفين، وقسم الفيئ بين أهله، ورد المظالم، ونصرنا أهل البيت على من نصب =