[59 - سورة الحشر]
صفحة 155
- الجزء 1
  جاءه من عند قريش رده إليهم، ومن جاءهم من عنده لم يردوه إليه، فلما فعل رسول الله ÷ بعد بيعة الرضوان إذ بامرأة من قريش يقال لها: سُبيعة بنت الحارث تقول: يا رسول الله قد جئتك مؤمنة بالله مصدقة لما جئت به، فقال لها النبي ÷: «نعم ما جئت به، ونعم ما صدقت به»، فأنزل الله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا جَاءَكُمْ الْمُؤْمِنَاتُ مُهَاجِرَاتٍ فَامْتَحِنُوهُنَّ اللَّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِهِنَّ فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ فَلَا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ}[الممتحنة: ١٠] فكانت الآية ناسخة لرد النساء، وامتحانهنَّ باليمين ما خرجت غيرة من زوجها، ولا عداوة لبيت أجماعاً.