التبيان في الناسخ والمنسوخ في القرآن المجيد،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[8 - سورة الأنفال]

صفحة 108 - الجزء 1

  والأصم وقوله تعالى: {وَأَعْرِضْ عَنْ الْجَاهِلِينَ}، منسوخة بآية السيف، وهذه الآية من عجيب القرآن لأن أولها وآخرها منسوخ ووسطها محكم، وهذه الآية جمعت محاسن الأخلاق والآداب، وقد روي أن النبي ÷ قال: «يا جبريل وما ذاك؟ قال: أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفوا عمن ظلمك».

[٨ - سورة الأنفال]

  سورة الأنفال، مدنية بالإجماع.

  [١] قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْأَنْفَالِ}⁣[الأنفال: ١]، قيل: الأنفال الغنائم، وإضافتها إلى الرسول ÷ إضافة ولاية، وقيل: إضافة ملك، وهو الذي رجحه الإمام المنصور بالله $، قيل: الآية منسوخة بآية الغنيمة وهي قوله تعالى: {وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ}⁣[الأنفال: ٤١]، عن ابن عباس، والسدي، ومجاهد وعكرمة، وعامر وأبي