التبيان في الناسخ والمنسوخ في القرآن المجيد،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[شروط النسخ]

صفحة 56 - الجزء 1

  صحب رسول الله ÷ بعد ما صحبه الآخر فإن عند صحبته له انقطعت صحبة الأول، أو يكون المعلوم من حال الحديث الأول، أنه إن كان في وقت قبل صحبة الثاني.

  مثال ذلك: حديث قيس بن طلق أنه جاء إلى رسول الله ÷ وهو يؤسس مسجد المدينة، فسأله عن مس الذكر، ثم روى أبو هريرة عنه ÷ شيئاً في من مس ذكره والمعلوم من حال أبي هريرة أنه صحب رسول الله ÷ من بعد، فحديثه ناسخ، ومنها أن يعلم التاريخ من قول الصحابي مثل ما روي عن عائشة: «كان مما أنزل الله عشر رضعات يَحْرمن، ونسخن بخمس»، وسئل بن مسعود عن (التحيات الصلوات) في التشهد،