[2 - سورة البقرة]
صفحة 70
- الجزء 1
  الأولى.
  [٩] قوله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ}[البقرة: ١٨٤]، قيل: كان المكلف بالصيام مخيراً بين الصيام، وبين الفدية فإن شاء صام، وإن شاء أفطر وأفدى، فعلى هذا على من أطاق الصوم فأفطر الفدية، فإن شاء صام وإن شاء أفطر وأفدى، فعلى هذا على من أطاق الصوم فأفطر الفدية، ثم نسخ ذلك بقوله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ} فلما نزلت الآية، لم يكن لأحد أن يفطر وهو يطيق الصوم في حضر، وقيل: نزلت الآية في الشيخ الهرم الذي لا يطيق، وليس فيها نسخ.
  عن السدي وهو الأقرب على مذهب يحيى # لأنَّه قال معنى الآية: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ} فحذف لا، وهو يريدها كما قال الشاعر: