التبيان في الناسخ والمنسوخ في القرآن المجيد،

عبدالله بن محمد بن أبي النجم (المتوفى: 647 هـ)

[8 - سورة الأنفال]

صفحة 109 - الجزء 1

  علي، وأبي القاسم هبة الله المفسر وقيل: ليس فيها نسخ.

  [٢] قوله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}⁣[الأنفال: ٣٣]، قيل: نزلت الآية ورسول الله ÷ بمكة، ولما خرج من بينهم، وبقي معه المؤمنون، ثم خرج أولئك المؤمنون، أنزل قوله تعالى: {وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمْ اللَّهُ ... الآية}⁣[الأنفال: ٣٤]، فذكر أبو القاسم المفسر أنها منسوخة بها وروى ذلك عن الحسن، وعكرمة، قال الحاكم الإمام أبو سعيد |: وليس «بصحيح».

  [٣] قوله تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا}⁣[الأنفال: ٦١]، قيل: نزلت في يهود بني قريظة عن بن عباس وقيل: كان ذلك قبل نزول براءة ثم نسخ، والأكثر على أنها غير منسوخة، والموادعة جائزة عند ظهور الصلاح فيها.