[في الترغيب في الحج]
  الطاعة والعبادة، ونستعيد ثقتنا بالله، وأن مما يعيننا على ذلك هو الدعاء؛ فللدعاء دور عظيم في تفجير طاقات الإنسان وفي تقوية نفسية الإنسان، فالدعاء هو ارتباط مباشر بين الإنسان وربه، فإننا حينما ندعوا الله نستشعر القوة الملكوتية التي لا تماثلها أي قوة، كما أن الدعاء يزيد في قوة الإنسان في الإيمان وتعميقه حتى يكون ذلك الإيمان راسخاً في أعماقه، ومستقراً في عقله، فتكون نفسه مطمئنة فتعود حين ترجع إلى ربها راضية مرضية {أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}[الرعد ٢٨].
  اللهم فصل وسلم على محمد وآله، واصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، واصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا.
  اللهم اصلح لنا شأننا كله، اللهم اغننا بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك، واعنا على أداء شكرك وذكرك وحسن عبادتك {رَبَّنَا ءَاتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}[البقرة: ٢٠١]، آمين اللهم آمين.
  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
  {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ٢٦ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ٢٧ لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ٢٨}[الحج] صدق الله العظيم.
  هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.