[في الحث على الإستقامة في الدين]
  ثم اسمعوا إلى حسن ثنائه على المؤمنين إذ يقول وقوله الحق: {وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[التوبة: ٧١].
  ألا وصلوا على من صلى الله عليه وملائكته وأمر المؤمنين بالصلاة والسلام عليه فقال عز من قائل كريماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}[الأحزاب: ٥٦]. اللهم صل وسلم على خير خلق الله وخاتم رسل الله مولانا المختار للرسالة وتبليغ معالم الأمانة، أبي القاسم سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله بن عبد المطلب بن هاشم؛ وعلى أخيه ووصيه والإمام من بعده أمير المؤمنين وسيد الوصيين علي بن أبي طالب؛ وعلى زوجته سيدة النساء وخامسة أهل الكساء فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما الإمامين الأعظمين سيدي شباب أهل الجنة أجمعين، أبي محمد الحسن وأبي عبدالله الحسين. وعلى الإمام الزكي والولي أمير المؤمنين زيد بن علي. وعلى إمام اليمن محيي الفرائض والسنن الهادي إلى الحق القويم يحيى بن الحسين بن القاسم بن ابراهيم. وعلى من بيننا وبينهم من أئمة الهدى والدين، دعاة منهم ومقتصدين. وعلى من يستحق الصلاة من المخلوقين. وارض اللهم عن الراشدين من أصحاب نبيك المتقين، وعن التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وارض اللهم عنا معهم يارب العالمين.
  اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً الا فرجته، ولا عسراً الا يسرته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا طفلاً إلا ربيته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا ظالماً إلا قصمته ودمرته يا رب العالمين، اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وانصر الحق والمحقين، واخذل الباطل والمبطلين ودمر أعداء الدين، وانصر وأقم شريعة سيد