[الإشادة بيوم الغدير]
  وصدعت بأمره، وعبدته حتى أتاك اليقين. جزاك الله عنا خير ما جزى نبياً عن أمته، فقال اللهم اشهد.
  ثم قال ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمداً عبده ورسوله. وأن الجنة حق وأن النار حق، وتؤمنون بالكتاب كله، قالوا: بلى.
  قال: اللهم اشهد، ثم قال: أُشهد الله أنْ قد صدقتكم وصدقتموني، ألا وإني فرطكم وأنتم تبعي، توشكون أن تردوا علي الحوض، فأسألكم حين تلقوني عن ثَقَلي كيف خلفتموني فيهما.
  قال زيد بن أرقم: فأُعيل علينا ما ندري ما الثقلان، حتى قام رجل من المهاجرين فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما الثقلان؟
  فقال رسول الله ÷: الأكبر منهما كتاب الله طرف بيد الله وطرف بأيديكم، فتمسكوا به ولا تولوا عنه فتضلوا.
  والأصغر منهما عترتي، من استقبل قبلتي، وأجاب دعوتي، فلا تقْتلوهم ولا تقْهروهم ولا تقصروا عنهم، فإني قد سألت لهم اللطيف الخبير فأعطاني، ناصرُهما لي ناصر، وخاذُلهما لي خاذل، وليهما لي وليِّ، وعدوهما لي عدو.
  ألا وإنها لم تهلك أمة قبلكم حتى تدين بأهوائها، وتتظاهر على أهل نبوتها، وتقتل من قام بالقسط منها، ثم اخذ بيد علي بن أبي طالب # فرفعها حتى بان إبطاهما وقال: ألست أولى بكم من أنفسكم لا أمر لكم معي قالوا: اللهم بلى، قال: فمن كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره، واخذل من خذله. ثم قال: أيها الناس إن الله تعالى أوحى إليَّ {يَاأَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا