خمسون خطبة للجمع والأعياد،

لا يوجد (معاصر)

[الإشادة بيوم الغدير]

صفحة 189 - الجزء 1

  وأطعنا عن أمر الله وأمر رسوله بقلوبنا وألسنتنا، فأنزل الله تعالى حينذاك: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}⁣[المائدة: ٣].

  فعلينا أيها المؤمنون أن نُعظّم ما عظّم الله ورسوله من الأزمنة والأمكنة ومن الناس، ومن الجدير بنا ونحن من موالي أمير المؤمنين # أن نقيم لهذا اليوم وزنه، وأن نظهر فيه الفرح والسرور والابتهاج، وان نحتفل به كما تفعله سائر الشيعة، أينما كانوا في بقاع العالم.

  ونسأل الله تعالى أن يثبتنا في الدنيا على حب رسول الله ÷ وعلى حب عترته الذين أمرنا بمودتهم، وأن يثبتنا على متابعتهم في مذاهبهم وعقائدهم أبداً ما حيينا، وأن يسقينا من حوض رسول الله ÷ بكف وصيه شربة هنيئة مريئة لا نظمأ بعدها أبداً، وان يسكنا معهم في الفردوس الأعلى، في مقعد صدق عند مليك مقتدر، آمين اللهم آمين.

  ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين.

  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم

  {الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ٣}⁣[المائدة]، صدق الله العظيم، هذا وأستغفر الله العلي العظيم لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.