خمسون خطبة للجمع والأعياد،

لا يوجد (معاصر)

[بمناسبة غدير خم]

صفحة 190 - الجزء 1

الخطبة الثانية

[بمناسبة غدير خم]

  الحمد لله رب العالمين. الحمد لله القادر القهار، العظيم الجبار. الحمد لله العزيز الغفار، العالم بما ظهر وبما خفي من الأسرار، يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار، نحمده على كل حال، وفي كل حال، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأشهد أن سيدنا ومولانا محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله الطاهرين.

  أما بعد عباد الله:

  إن الإحتفال بعيد الغدير يعد شعيرة من شعائر الله. ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.

  وهي مناسبة ذكرى تولية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب # الإمامة بعد رسول الله ÷ فهي مناسبة عظيمة كيف لا وهي في منزلة النبوة بمرقاة.

  وقد سئل جعفر بن محمد # ما أراد رسول الله ÷ بقوله لعلي # يوم الغدير من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه؟

  فاستوى جعفر بن محمد قاعداً ثم قال: سُئل والله عنها رسول الله ÷ فقال: الله مولاي وأولى بي من نفسي لا أمر لي معه. وأنا ولي المؤمنين أولى بهم من أنفسهم لا أمر لهم معي، ومن كنت مولاه أولى به من نفسه لا أمر له معي فعلي مولاه، أولى به من نفسه لا أمر له معه.