[في مقتل الحسين السبط #]
  تقتل الحسين ابني ثم قال: هل لك أن أريك تربته. قلت نعم فمدَّ يده فقبض قبضة فلما رأيتها لم أملك عيني أن فاضتا).
  وروي أنه (لما شمها رسول الله ÷ قال ريح كرب وبلاء).
  وهنا لمحات من هذه الوقعة على حسب المقام. تظهر صدق وبلاء الإمام وأصحابه وأهل بيته، وصمودهم ضد الباطل. ففي مثل اليوم السابع من محرم وصل الإمام إلى أرض كربلاء. واستقبله ألف فارس. مرسلين من ابن زياد الفاسق. أمرهم بحصارهم حتى يأتي الجيش، فمنعوهم من الماء، حتى وصل الجيش المجهز بقيادة عُمَر بن سعد بن أبي وقاص، فحاصروا الإمام ومن معه حصاراً شديداً، ومنعوهم الماء يريدون منهم الإستسلام والإذلال أو الموت. أما الذلة فالموت دونها، وأما حياته فليس بأول من يجود بها في سبيل الحق من أهل هذا البيت العظيم، ولن يكون آخر من يجود لها منهم. ولكن هؤلاء لا يريدون أن يقاتلوا قتال الشرفاء، بل ولا قتال الآدميين. فهم بهذا العدد الهائل، ويمنعون الماء، ويريدون إحراق الحريم والأولاد.
  إن هذه هي الوحشية بعينها، وهذا هو اليوم التاسع. وقد قربت الفاجعة، ففي ليلة العاشر جمع الحسين أصحابه وجعلهم في فسحة وحلٍّ، وأقبل اليوم المشهود، العاشر من محرم فبدأه الإمام بصلاة الفجر وطلع النهار على سبعين بطلاً في جانب. وأربعة آلاف ذئب في جانب آخر.
  ووقف الحسين # يعبي أصحابه وهنا موقف عظيم لأصحاب الحسين # وتضحية وفداء: لما تقدم شباب أهل البيت $ في الصف الأول. فدفعهم عنه الأنصار قائلين. معاذ الله أن تموتوا ونحن أحياء. نشهد مصارعكم بل نحن أولاً ثم تجيئون على الأثر وقبل أن تبدأ المعركة إنظم إلى جيش الحسين # أثنان