[في التحذير من العادات السيئة والحث على تعليم الأولاد والأهل]
  النعيم المقيم. كما قال رسول الله ÷: «من عال ثلاث بنات فأدَّبهن وزوجهن وأحسن إليهن فله الجنة»، وفي حديث آخر «من ولدت له ابنة فأدبها وأحسن تأديبها وربَّاها فأحسن تربيتها، وغذاها فأحسن تغذيتها كانت له وقاية من النار»، فالإنسان قد يتحمل المشاق في جمع المال ليعود على أهله بأكل مميز، أو ثياب فاخرة ولا يقدر أن يتحمل قليلاً من التعب في تربية أولاده وتعليمهم، ألا يعرف أن تعليمهم فرضاً من فرائض الله أو سورة من كتاب الله خير لهم من الدنيا وما فيها، ومهما كان الأب يصون ولده من نار الدنيا، بل يحميه ولو أدى ذلك إلى إهلاك نفسه، فصيانته من نار الآخرة أولى وأحق، فعلينا أن نضحي في سبيل أولادنا بل في سبيل ديننا بكل ما يقف في سبيل تربيتهم وتعليمهم من أمور الدنيا مهما كانت. وأن نوجههم إلى طريق الخير. فنحن مقصِّرون في هذا - خاصة في تعليم الإناث.
  فيجب أن نوعيهم توعية إسلامية، ونعلمهم كتاب الله وسنة رسوله ÷ وحب أهل بيت رسول الله ÷، ليربُّوا الأجيال القادمة تربية إسلاميةً، ولا نكل أمرهم إلى المدارس الحديثة، فكم من مدرس لا يعرف دين الله ولا يعرف كتاب الله، بل لا يعر ف الله حق المعرفة. فكيف نأمن على أولادنا ليربوهم وهم على هذه الحال!
  فأقدم النصيحة لأبنائنا وبناتنا أن يتركوا العادات السيئة الخارجة عن حدود الشريعة الإسلامية، وأن يعودوا إلى دينهم وتقاليدهم الشريفة. وأن يهتدوا بهدي الله ويسيروا على نهجه، وأن يضحوا بكل غال ورخيص في سبيل إعلاء كلمة الله وإحياء سنة محمد صَلَّىَ