[في المتقين]
  عليهم، إنه يقول: {أَوَلَمْ تَكُونُوا أَقْسَمْتُمْ مِنْ قَبْلُ مَا لَكُمْ مِنْ زَوَالٍ ٤٤ وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنَا بِهِمْ وَضَرَبْنَا لَكُمُ الْأَمْثَالَ ٤٥ وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ ٤٦}[إبراهيم: ٤٦]، فمن علامة القبول تعظيم ما عظم الله وتصغير ما صغر الله، والرجاء والخوف ومراقبة الله، فرجاء الله يحثنا على طاعته، وخوف الله يبعدنا عن معصيته، والمراقبة تسلك بنا إلى الجنة، فلنعد إلى رشدنا ونستيقظ من سباتنا، ولنبادر بالتوبة والرجوع إلى الله فإنه كريم عظيم، يقبل التوبة ويعفو عن السيئات، ونسأل الله تعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، إنه جواد كريم، ملك بر، رؤوف رحيم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.
  أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ﷽ {وَالْعَصْرِ ١ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ٢ إِلَّا الَّذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ٣}[العصر] صدق الله العظيم.
  هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.