[في الاجتهاد في طاعة الله]
  مولانا ومولى كل مسلم الإمام علي بين أبي طالب قدس الله روحه في أعلى عليين، وعلى سكنه الحوراء، سيدة نساء الدنيا والأخرى، فلذة كبد المصطفى فاطمة البتول الزهراء، وعلى ولديهما الإمامين السيدين الشهيدين أبي محمد الحسن المسموم وأبي عبدالله شهيد كربلاء المظلوم، وعلى الإمام الولي بن الولي، الإمام زيد بن علي، وعلى إمام اليمن الميمون، محيي الفرائض والسنن، الهادي إلى الحق القويم، يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، وعلى أهل بيت نبيك أجمعين الدعاة منهم والمقتصدين، وارض اللهم عن الراشدين من أصحاب نبيك والتابعين، وعنا معهم بمنك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
  اللهم يا أول الأولين، ويا آخر الآخرين، ويا ذا القوة المتين، ويا رازق المساكين، ويا أرحم الراحمين نسألك رضاك والجنة، ونعوذ بك من سخطك والنار.
  اللهم لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً فرجته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ميتاً إلا رحمته، ولا مجاهداً إلا نصرته، ولا طفلاً إلا ربيته وهدبته، ومن علمك منحته، ولا حاجة من حوائج الدنيا هي لك رضاً ولنا فيها صلاح إلا يسرتها وسهلتها يا أرحم الراحمين.
  اللهم إليك رفعت الأبصار، وأفضت القلوب، ودعيت بالألسن، وتحوكم إليك في الأعمال نشكوا إليك غيبة نبينا، وقلة عددنا، وكثرة عدونا، وتظاهر الفتن، وشدة الزمن، فأغثنا اللهم بفتح تعجله ونصر تعز به وليّك، وسلطان حق تظهره.
  اللهم اسقنا الغيث الهنيء المدرار، وبارك لنا في الزروع والثمار، وقنا شر جوائح الليل والنهار.
  اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي إليها معادنا، واجعل الحياة زيادة لنا في كل خير، والموت راحة لنا من كل شر، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.