باب في شيء مما ورد في الاستسقاء
  معشبة تنبت بها ما قد فات، وتحيي بها ما قد مات، نافعة الحياء، كثيرة المجتنى، تروي بها القيعان، وتسيل البطنان، وتستورق الأشجار، وترخص الأسعار إنك على ما تشاء قدير» رواه في النهج(١).
  ٢٢٢ - ومن دعاء لعلي # في الاستسقاء: «اللهم قد انصاحت جبالنا، واغبرت أرضنا، وهامت دوابنا، وتحيرت في مرابضها، وعجت عجيج الثكالى على أولادها، وملت التَّردد في مراتعها والحنين إلى مواردها!. اللهم فارحم أنين الآنة وحنين الحانة، اللهم فارحم حيرتها في مذاهبها، وأنينها في موالجها، اللهم خرجنا إليك حين اعتكرت علينا حدابير السنين، وأخلفتنا مخايل الجود، فكنت الرجاء للمبتئس، والبلاغ للملتمس، ندعوك حين قنط الأنام، ومُنع الغمام وهلك السوام، أن لا تؤاخذنا بأعمالنا، ولا تأخذنا بذنوبنا، وانشر علينا رحمتك بالسحاب المُنْبعق، والربيع المُغدق والنبات المونق سحاً وابلا، تحيي به ما قد مات، وترد به ما قد فات، اللهم سُقيا منك مُحيية مروية تامة عامة طيبة مباركة هنيئة مريعة زاكيا، نبتها ثامرا فرعها، ناضرا ورقها، تنعش بها الضعيف من عبادك،
(١) نهج البلاغة: ص ١٩٩ - ٢٠٠.