باب في شيء مما ورد في الاستسقاء
صفحة 130
- الجزء 1
  وتحيي بها الميت من بلادك، اللهم سقيا منك تُعشب بها نجادُنا، وتجري بها وهادُنا، وتُخصب بها جناننا(١) وتُقبل بها ثمارنا، وتعيش بها مواشينا، وتندي بها أقاصينا، وتستعين بها ضواحينا، من بركاتك الواسعة، وعطاياك الجزيلة على بريتك المرملة، ووحشك المهملة، وأنزل علينا سماء مخضلة مدراراً هاطلة يدافع الودق منها الودق، ويحفز القطر منها القطر، غير خُلب برقها، ولا جهام عارضها، ولا قزع ربابُها، ولا شُفان ذهابها(٢) حتى يُخصب لإمراعها المُجدبون، ويحيا ببركتها المسنتون، فإنك تنزل الغيث بعدما قنطوا، وتنشر رحمتك، وأنت الولي الحميد» رواه في النهج(٣).
(١) الجنان: الناحية، تمت - المؤلف ¦.
(٢) ذهابها: جمع ذهبه، بكسر الذال، المطرة القليلة - تمت المؤلف.
(٣) نهج البلاغة: ص ١٧١ - ١٧٢.