باب في فضل من حمل القرآن ورعاه حق رعايته ووعيد من حمله من دون عمل ولا رعاية وذكر ما ينبغي لحامله من الآداب
  أحق الناس بالصوم الكثير حامل القرآن، وينبغي لحامل القرآن أن يعرف في ليله إذا الناس نيام وفي نهاره إذا الناس يتبطلون وفي بكاءه إذا الناس يضحكون، وفي حزنه إذا الناس يفرحون، وفي سمته إذا الناس يخلطون، يا حامل القرآن تواضع لله يرفعك الله، ولا تتعزز فيذلك الله، وتزين لله يزينك الله، ولا تتزين للناس فيمقتك الله، الله أفضل لك من كل شيء هو دون الله، ومن وقر القرآن فقد وقر الله، ومن استخف بحق القرآن فقد استخف بحق الله، وحرمة القرآن عند الله كحرمة الوالد على ولده، وحملة القرآن يدعون في التوراة المخصوصين برحمة الله، الملبسين نور الله، المتعلمين كتاب الله، من والاهم فقد والى الله، ومن عاداهم فقد عادى الله، يدفع الله عن مستمع القرآن بلوى الدنيا، ويدفع الله عن تالي القرآن بلوى الآخرة» رواه الإمام أبو طالب #(١).
(١) أمالي أبي طالب: ص ٢٤٣ - ٢٤٤ برقم (٢٢١).