باب في شيء مما ورد في فضل الذكر والدعاء والحث على ذلك
  فأتاه أوس الأنصاري بقعب فيه لبن مخيض بعسل، فلما وضعه على فيه نحاه ثم قال: شرابان يجزي أحدهما دون الآخر لا أشربه ولا أحرمه ولكني أتواضع لله ø فإنه من تواضع لله رفعه الله، ومن تكبر قصمه الله، ومن اقتصر في معيشته رزقه الله، ومن أكثر ذكر الله أحبه الله ø» رواه أبو طالب #(١).
  ٥٨ - وقال علي #: «طوبى لنفس أدت إلى ربها فرضها، وعركت بجنبها بؤسها، وهجرت في الليل غمضها حتى إذا غلب الكرى عليها افترشت أرضها، وتوسدت كفها، في معشر أسهر عيونهم خوف معادهم وتجافت عن مضاجعهم جنوبهم، وهمهمت بذكر ربهم شفاهم، وتقشعت لطول استغفارهم ذنوبهم {أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْمُفْلِحُونَ}[المجادلة: ٢٢]» رواه في النهج(٢).
  ٥٩ - وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «الدعاء سلاح المؤمن» رواه زيد بن علي #(٣).
  ٦٠ - وعن علي # قال: قال رسول الله ÷: «الدعاء سلاح المؤمن، وعمود الدين وزين ما بين السماء والأرض» رواه الإمام أبو طالب #(٤).
(١) أمالي أبي طالب #: ص ٤٩٥ برقم (٦٦٦).
(٢) نهج البلاغة: ٤٢٠.
(٣) مجموع الإمام زيد بن علي #: ١١٤ برقم (١٥١).
(٤) أمالي أبي طالب: ص ٣٣٧ برقم (٣٥٤).