باب في شيء مما ورد في فضل الذكر والدعاء والحث على ذلك
  ٦١ - وفي صحيفة علي بن موسى الرضي # بإسناده قال: قال رسول الله ÷: «الدعاء سلاح المؤمن، وعماد الدين، ونور السموات والأرض، فعليكم بالدعاء واخلصوا النية»(١).
  ٦٢ - وقال علي #: «سُوسُوا إيمانكم بالصدقة، وحصنوا أموالكم بالزكاة، وادفعوا أمواج البلاء بالدعاء» رواه في النهج(٢).
  ٦٣ - وقال علي #: «من أعطي أربعاً لم يحرم أربعاً: من أعطي الدعاء لم يحرم الإجابة، ومن أعطي التوبة لم يحرم القبول، ومن أعطي الاستغفار لم يحرم المغفرة، ومن أعطي الشكر لم يحرم الزيادة، وتصديق ذلك كتاب الله، قال الله تعالى في الدعاء: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}[غافر: ٦٠] وقال في الإستغفار: {وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرْ اللَّهَ يَجِدْ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا}[النساء: ١١٠] وقال في الشكر: {لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ}[إبراهيم: ٧] وقال في التوبة: {إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُوْلَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا}[النساء: ١٧] رواه في النهج(٣).
(١) الصحيفة: ٤٤٥.
(٢) نهج البلاغة: ص ٤٩٥.
(٣) نهج البلاغة: ص ٤٩٤.