رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

باب في شيء مما ورد في فضل الذكر والدعاء والحث على ذلك

صفحة 64 - الجزء 1

  ٦٨ - وقال علي #: «واعلموا عباد الله، أنه لم يخلقكم عبثاً ولم يرسلكم هملا، علم مبلغ نعمه عليكم، وأحصى إحسانه إليكم، فاستفتحوه، واستنجحوه، واطلبوا إليه، واستمنحوه، فما قطعكم عنه حجاب ولا أغلق عنكم دونه باب» رواه في النهج⁣(⁣١).

  ٦٩ - وقال علي # في خطبة له: «أوصيكم ونفسي بتقوى الله الذي لا تنفد منه نعمة، ولا تعقد له رحمة، الذي رغّب في التقوى وزهّد من الدنيا وحذّر من المعاصي، وتعزّز بالبقاء، وذَلَّلَ خلقه بالموت والفناء، فالموت غاية المخلوقين وسبيل العالمين ومعقود بنواصي الباقين، فاذكروا الله يذكركم، وادعوه يستجب لكم» رواه أبو طالب #(⁣٢).

  ٧٠ - وقال علي # في وصف قوم مؤمنين: «مره العيون من البكاء، خمص البطون من الصيام، ذُبل الشفاه من الدعاء، صفر الألوان من السهر، على وجوههم غبرة الخاشعين، أولئك أخواني الذاهبون، فحق لنا أن نظمأ إليهم ونعض الأيدي على فراقهم» رواه في النهج⁣(⁣٣).


(١) نهج البلاغة: ٣٠٩.

(٢) أمالي أبي طالب #: ٢٨٣ - ٢٨٤ برقم (٢٦٠).

(٣) نهج البلاغة: ١٧٨.