رضاء الرحمن في الذكر والدعاء وتلاوة القرآن،

علي بن محمد العجري (المتوفى: 1407 هـ)

باب في شيء مما ورد في الأحوال التي ينبغي أن يكون عليها الداعي وذكر شروط الإجابة

صفحة 69 - الجزء 1

  ٨٠ - وعن علي # عن النبي ÷ قال: «يقول الله ø: ما من مخلوق يعتصم بمخلوق دوني إلا قطعت أسباب السموات وأسباب الأرض من دونه، فإن سألني لم أعطه وإن دعاني لم أجبه، وما من مخلوق يعتصم بي دون خلقي إلا ضمنت السموات والأرض برزقه، فإن سألني أعطيته، وإن دعاني أجبته، وإن استغفرني غفرت له» رواه المرشد بالله⁣(⁣١) وعلي بن موسى $(⁣٢).

  ٨١ - وقال علي # في كلام له وقد سأله رجل أن يعظه: «لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل، ويُرَجِّي التوبة بطول الأمل إلى أن قال: إن أصابه بلاء دعا مضطرا، وإن ناله رخاء أعرض مغتراً» رواه في النهج⁣(⁣٣).

  ٨٢ - وعن علي # قال: «ما من دعاء إلا وبينه وبين السماء حجاب حتى يُصلّى على النبي صلى الله عليه وعلى آل محمد، فإذا فعل ذلك انخرق الحجاب ودخل الدعاء، وإذا لم يفعل ذلك رجع الدعاء» رواه أبو طالب #(⁣٤).


(١) أمالي المرشد بالله في أمالي: ج ١/ ٢٢٣.

(٢) الصحيفة: ص ٤٤٣.

(٣) رواه في النهج: ٤٩٧ - ٤٩٨.

(٤) أمالي أبي طالب #: ٤٨٠ برقم (٦٤٢).