شيوخه ورحلته العلمية إلى العراق:
  الرجوع إلى العراق سافر القاضي معه لتمام السماع، فتوفي الفقيه زيد بن الحسن بتهامة خلال السفر سنة (٥٥١ هـ)، فواصل القاضي الرحلة إلى العراق، ووصل إلى حضرة العلامة أحمد بن أبي الحسن الكُنِّي الزيدي، فقرأ عليه كتب الأئمة، ومن جملة ذلك (الزيادات(١)) للإمام المؤيد بالله. وما سمع على القاضي الكُنِّي أيضاً: (مجموع زيد بن علي) و (ذخيرة الإيمان) مسند السَّمَّان و (نظام الفوائد) لقاضي القضاة، و (كتاب الرياض) للحمدوني، و (فوائد قاضي القضاة) للكلابي و (أحاديث عبد الوهاب) و (كتاب الأنوار(٢)) للمرشد بالله و (أماليه الخميسية) و (خطبة الوداع) و (أمالي المؤيد بالله) و (أمالي السيد أبي طالب(٣)) و (الأحاديث الزمخشرية) و (الأحاديث المنتقاة) و (الأربعين في فضائل أمير المؤمنين) للصفار وقطعة من (تفسير أبي عبيد في الغريب) وناوله باقي الكتاب وأجازه، وغير ذلك، وكان سماعه عليه سنة (٥٥٢ هـ) كما ذكره صاحب (طبقات الزيدية في ترجمة القاضي الكني.
  ثم سمع على الشيخ العدل الحسن بن علي بن مُلاعب الأسدي (أمالي أحمد بن عيسى) و (الأربعين) للنرسي و (الأربعين) للسيلقي وكتاب (الشهاب) للقضاعي وكتاب (الذكر) لمحمد بن منصور المرادي وكتاب (المقنع) المختصر من (الجامع الكافي) والرسالة المشهورة لزيد بن علي.
  وسمع (جلاء الأبصار) للحاكم الجشمي وغيرها من كتبه على السيد عُلَي بن عيسى بن وهَّاس الحسني (ت ٥٥٦ هـ)، وأجازه إجازة عامة، من جملة ذلك (الكشاف) لجار الله الزمخشري. وسمع بعض كتاب (التهذيب) للحاكم الجشمي أيضاً على أبي جعفر الديلمي، عن ولد الحاكم، عن أبيه، وأجازه في بقية كتب الحاكم، ك (السفينة) و (التهذيب) و (تنبيه الغافلين) ومصنفات عدة منها موضوع بالفارسية.
(١) كانت إجازة (الزيادات - في الفقه) سنة (٥٥٢ هـ) كما ذكر في إجازة الكني للقاضي.
(٢) هذا الاسم الآخر لكتاب «الأمالي الاثنينية».
(٣) قام القاضي فيما بعدُ بترتيب وتبويب هذه الأمالي وسماها (تيسير المطالب في أمالي السيد أبي طالب).