آداب المريض والتمريض،

الحسن بن عزالدين المؤيد (المتوفى: 929 هـ)

فصل

صفحة 91 - الجزء 1

فصل

  ويتداوى لقوله ÷: «ما نزل داء إلا ونزل معه دواء».

  وقوله ÷: «وتداووا، فإن الذي أنزل الداء أنزل الدواء، ولا تتداووا بحرام».

فصل

  من الأفعال المأثورة والأذكار التي يُتوجه المواظبة عليها في تلك الحال، والاستمرار أن يوجه وجهه وهو على ظهره أو جنبه إلا عن نحو القبلة، فإنه مندوب، لاسيما في حق من هو بصدد النقلة والرحلة، وأن ينفث بالمعوذات في يده، ثم يمسح بهما وجهه ورأسه، وما استطاع من جسده، وأن يُعوذ نفسه، فيقول: «أُعيذ نفسي بالله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يُولد ولم يكن له كفواً أحد من شر ما أجده».

فصل

  ويتصور ويُستحضر ويحضر بباله ويستشعر إنما هو فيه آخر أوقاته وبقية عُمره وساعاته، فهو بصدد الارتحال والمفارقة للدنيا وأهلها والانتقال فيجتهد على [أن] يختمها بخير الأعمال، وحُسن الإنابة إلى الله سبحانه والإقبال، مبادراً إلى أداء الحقوق إلى أهلها كردِّ مظلمة ووديعة وعارية والاستحلال من الزوجة والوالدين، والأصحاب، والعيال، وكل من كانت بينه وبينه معاملة أو تعلق، ولو في بعض الأحوال مُوصياً إلى من يعرف وصيته وأمانيه. ما عجز عن تقييده في تلك الحال، وبأن يُحافظ في أمره على ما في هذا الكتاب من الأقوال والأفعال مجدداً للتوبة والاستغفار نادماً على ما قد ارتكبه من الأوزار قائماً على الإقلاع في مُقبل الأعصار.

فصل

  ويدأب في المحافظة على الصلوات واجتناب النجاسات وغير ذلك من وظائف