كتاب الأصول،

المرتضى محمد بن يحيى (المتوفى: 310 هـ)

الملائكة والرسل وأهل البيت $

صفحة 8 - الجزء 1

  والقرآن هو كلام الله تعالى: {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ٤٢}⁣[فصلت: ٤٢] وهو الذكر الحكيم: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ٩}⁣[الحجر: ٩].

  وقد كان المشركون والمنافقون يسمعونه ولكنهم أعرضوا عنه قال تعالى: {وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ ٥}⁣[الشعراء: ٥] فمن آمن به وعمل بما فيه فهو إن شاء الله من الناجين.

الملائكة والرسل وأهل البيت $

  ومن لوازم الإيمان أيضاً الإيمان بالملائكة والرسل والنبيين $، والولاء لأهل ولايته من أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة عترة خاتم الرسل وأفضل البشر ÷، وقد جعلها الله لهم وحكم بها فيهم، فمن جمع شروطها واستقصى بنودها، فهو لها مثل ولإقامتها أهل، قال تعالى: {إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ ٥٥}⁣[المائدة: ٥٥] وقال تعالى: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا ٣٣}⁣[الأحزاب: ٣٣] وقال تعالى: {قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى}⁣[الأحزاب: ٢٣]، وفي السنة النبويه