الجواب الأسد في شفاعة قارئ سورة الصمد،

عبدالله بن الحسن القاسمي (المتوفى: 1375 هـ)

فصل [الآيات الدالة على خلود أهل المعاصي في النار]

صفحة 159 - الجزء 1

  الحديث [٤٦٢]: عن أبي سعيد سمعت رسول الله ÷ وتلا هذه الآية {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ}⁣[مريم: ٥٩]، فقال: «يكون خلف من بعد ستين سنة {أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ}، ثم يكون خلف يقرؤون القرآن لا يعدوا تراقيهم، ويقرأ القرآن ثلاثة: مؤمن، ومنافق، وفاجر» أخرجه أحمد وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وابن مردويه والبيهقي في الشعب والحاكم وصححه⁣(⁣١).

  وعن أبي أمامة قال: قال رسول الله ÷ «لو أن صخرة زنة عشر أواق قذف بها من شفير جهنم، ما بلغت قعرها سبعين خريفاً، ثم تنتهي إلى غي وأثام» قلت: وما غي وأثام؟، قال «نهران في أسفل جهنم يسيل فيهما صديد أهل النار، فهما اللذان ذكرهما الله في كتابه {فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ٥٩}⁣[مريم: ٥٩]، {وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ٦٨}⁣[الفرقان: ٦٨]» أخرجه ابن جرير والطبراني وابن مردويه والبيهقي في الشعب⁣(⁣٢).

  وعن ابن عباس عن النبي ÷ قال «الغي واد في جهنم» أخرجه ابن مردويه من طريق نهشل عن الضحاك عن ابن عباس.

  الحديث [٤٦٣]: عن عقبة بن عامر سمعت رسول الله ÷ يقول «سيهلك من أمتي أهل الكتاب وأهل اللين» قلت يا رسول الله: ما أهل الكتاب؟، قال «قوم يتعلمون الكتاب يجادلون به الذين آمنوا» فقلت: ما أهل


(١) أحمد (٣/ ٣٨) رقم (١١٣٥٨)، وابن حبان (٣/ ٣٢) رقم (٧٥٥)، وشعب الإيمان (٢/ ٥٣٣) رقم (٢٦٢٦)، والحاكم (٢/ ٤٠٦) رقم (٣٤١٦).

(٢) تفسير الطبري (١٦/ ١٠٠)، والطبراني في الكبير (٨/ ١٧٥) رقم (٧٧٣١).