[بيان أن الغيبة من أعظم آفات اللسان]
صفحة 26
- الجزء 1
  موقعها [في العصيان](١) فإنه شأن(٢) نطق به القرآن، وتكاثرت فيه الأخبار، وورد فيه الترهيب والوعيد الشديد ما لا يقدر قدره، فنعوذ بالله من فرطات اللسان، وهفوات الجنان)(٣)، ثم قال: (ومن المصائب في الدين أن الوقوع في الأعراض والاغتياب المحض قد فشا في الناس، ولا يكاد يخلو منه بر ولا فاجر ولا عالم ولا جاهل(٤)، انتهى](٥).
  وقد تكلم العلماء ¤ في حقيقة الغيبة المحرمة، وفي ذمها، وفي الأسباب الحاملة عليها، وفي الدواء الذي يمنع من وقوعها، وفي التخلص من إثمها، وفي الأعذار المرخصة فيها، فهذه ستة مباحث.
(١) في العصيان، زيادة من رضا رب العباد.
(٢) الشأن الأمر.
(٣) رضا رب العباد ص ٣٤٩.
(٤) رضا رب العباد ص ٣٥٨.
(٥) ما بين المعقوفين سقط من (أ)، من قوله: قال الإمام عز الدين #: ومن محاسن الصمت .... إلخ.