[اذكر أن الغيبة لا تقتصر على اللسان فقط]
[اذكر أن الغيبة لا تقتصر على اللسان فقط]
  واعلم أن الغيبة ليست مقصورة على اللسان، بل كل ما عرفت به صاحبك نقص أخيك فهو غيبة، سواء كان بلسان أو قلم، فمن هجن(١) في مصنفه على شخص معين فهو غيبة، أو إشارة(٢)، ومنه ما روي عن عائشة أنها قالت: دخلت عليَّ امرأة، فلما ولت أومأت بيدي إلى(٣) أنها قصيرة، فقال ÷: «قد اغتبتيها»(٤)، أو فعل كأن يمشي متعارجاً كما يمشي
(١) التهجين التقبيح. وهناك هامش في (ب) لفظه لتضمنه النقص أو الافتخار من المعترض. تمت.
(٢) هامش في: (ب) لفظه فالمذكور في تعريف الغيبة، بناء على الأغلب وإلا فقد تكون الغيبة بالإشارة كما في حديث عائشة، وبغيرها مما ذكره قال في الإمداد: الغيبة ذكر الإنسان بما فيه مما يكرهه سواء ذكره بقلبه أو بلفظ أم كتابة أم إشارة. انتهى.
(٣) إلى زيادة من (ب).
(٤) إحياء علوم الدين ٣/ ٢٠٩ وذكر قوله: «قد اغتبتيها» في موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف ٥/ ٦٥٨ وعزاه إلى مسند أحمد بن حنبل ٦/ ١٣٦، وإتحاف السادة المتقين ٧/ ٥٤٢، ٨/ ٥٣٧، والمغني عن حمل الأسفار للعراقي ٣/ ١٤٢، وروى الحديث باختلاف يسير الإمام محمد بن القاسم بن إبراهيم (ع) في كتاب (شرح دعائم الإيمان) ص ٣٣٠ من مجموعه، وهناك هامش في (ب) لفظه وقال لها لما قالت: «حسبك من صفية كذا، يعني قصيرة، لقد قلت كلمة لو مزجت بماء البحر لمزجته»، وقال لها لما قالت لا مرأة: إن هذه الطويلة الذيل، «الفظي الفظي» قالت: فلفظت مضغة من لحم. تمت.