البحث الأول في حقيقتها
البحث الأول في حقيقتها
  وهي أن تذكر غائباً معيناً متستراً بما فيه من النقص مما يكرهه لو بلغه لنقصه بما لا ينقص دينه، سواءً كان نقصاً في بدنه أو نسبه، أو مهنته أو خلقه، أو فعله أو ثوبه، أو غيره مما يتعلق به كالقصير، والنبطي(١)، والإسكافي(٢)، وكثير الكلام، وطويل الأكمام، وذي الفرس المكسور، والدار المهجور، فإن ذكرت ذلك لا لنقصه بل لتعريفه كالأعمش(٣) للمحدث المعروف، أو لنقص غير متستر أو غير معين،
(١) النبطي: نسبة إلى جيل ينزلون بالبطائح بين العراقين، والنّبط محركة: أول ما يظهر من ماء البئر كالنبطة بالضم. (انظر: القاموس المحيط ص ٨٩٠).
(٢) الإسكافي: صانع الأحذية.
(٣) الأعمش المذكور هنا هو سليمان بن مهران الأعمش الكاهلي الأسدي، أبو محمد، المحدث الحافظ، أحد أعلام الزيدية ومن مشاهير رجال الحديث وأنصار آل البيت، ولد في الكوفة سنة ٦١ هـ ووفاته بها سنة ١٤٨ هـ عده أبو العباس الحسني والهادي بن إبراهيم الوزير فيمن بايع الإمام زيداً، وعده أبو عبد الله العلوي، وأبو القاسم البغدادي، والمزي فيمن روى عن الإمام زيد، وعده السيد صارم الدين الوزير، وابن حميد، وابن حابس في ثقات محدثي الشيعة، وذكر تشيعه الإمامية وأثنوا عليه، ووثقه أهل السنة. (معجم رجال الاعتبار وسلوة العارفين) ص ١٨٢ ترجمة رقم (٣٤٣).