[اذكر ما يعتمد فعله من محاسن الشمائل]
[اذكر ما يعتمد فعله من محاسن الشمائل]
  وينبغي أن نختم الكلام بعد التحذير من تلك الآفات بذكر ما يعتمد فعله من محاسن الشمائل(١) والصفات من التوبة، والإخلاص، واليقين والتقوى، والصبر والرضا، والقناعة، والزهد، والتوكل، والتفويض، وحسن الظن، وحسن الخلق، وكظم الغيظ والعفو، وكف الأذى [عن الخلق واحتماله منهم](٢) والرفق، وشكر المنعم(٣)، والشفقة على الخلق، والحب الله ولرسوله وللمؤمنين، والنصيحة(٤) لله ولرسوله،
(١) هامش في (ب) لفظه: قال علي #: (لا تقطع أخاك على ارتياب، ولا تهجره من دون استعتاب)، وقال آخر: لا تقطع أخاك إلا بعد العجز عن استصلاحه، قيل لبعضهم: ما التواضع؟ فقال: أن تخرج من بيتك، فإذا رأيت من هو أكبر منك، فقل: سبقني إلى الإسلام والعمل الصالح فهو خير مني، وإذا رأيت من هو أصغر منك، فقل: سبقته إلى المعاصي والذنوب فهو خير مني. تمت.
(٢) ما بين المعقوفين زيادة من (ب).
(٣) هامش في (ب) لفظه: وأقل ما الله على خلقه في نعمه أن لا يستعينوا بها على معصيته. تمت.
(٤) هامش في (ب) لفظه: معنى النصيحة لله القيام بما يجب له، وهذه النصيحة عائدة في الحقيقة إلى العبد في نصح نفسه، وإلا فالله غني عن نصح الخلق، ومعنى النصح لرسوله تصديقه فيما جاء به والامتثال لما أمر به ونهى عنه، وفي بعض الروايات: (والنصيحة لكتاب الله)، ومعناها الإيمان بما جاء من عند الله، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وأما النصح لأئمة المسلمين وعامتهم، فذلك ظاهر. والله أعلم. تمت.