الدواء النافع من سم اللسان الناقع،

يحيى بن أحمد الأسدي (المتوفى: 1106 هـ)

البحث الثالث في الأسباب الحاملة على الغيبة

صفحة 50 - الجزء 1

البحث الثالث في الأسباب الحاملة على الغيبة

  وقد ذكر منها أمور:

  الأول: شفاء الغيظ، فمن غضب على شخص لسبب⁣(⁣١)، تشفى عند أن يهيج غضبه بذكر مساوئ أخيه.

  الثاني: موافقة الندماء، فإنهم إذا اجتمعوا وتفاكهوا بذكر الأعراض، رأى أنه لو أنكر وقطع المجلس استثقلوه ونفروا فيساعدهم، ويرى ذلك من حسن المعاشرة، ويظن أنه يجامل في الصحبة، وقد يَغْضَبُ رفقاؤه فيحتاج أن يغضب لغضبهم⁣(⁣٢)، إظهاراً للمشاركة في الضراء والسراء،


(١) في (أ): بسبب.

(٢) هامش في (ب) لفظه فائدة أطول الناس سفراً من كان في طلب صديق يرضاه، وقال آخر: خير من الحياة ما لا تطيب الحياة إلا به، ولا طيب لحياة من عاداه جيران داره، فاشتر صداقة جيرانك، بما تشتري به طيباً لحياتك، وقال آخر: إذا نزل بك مهم، فانظر، فإن كان لك فيه حيلة فلا تعجز وإن لم تكن لك فيه حيلة فلا تجزع. تمت.

وبها أيضاً هامش آخر لفظه فائدة: إذا نزل بك الشر فلا يشغلك الجزع منه عن الحيلة في: =