[بيان أن الغيبة من أعظم آفات اللسان]
[بيان أن الغيبة من أعظم آفات اللسان]
  اعلم أن الغيبة من أعظم آفات اللسان، وقلَّ ما سلم من خطرها إنسان.
  [قال الإمام عز الدين #(١): (ومن محاسن الصمت وفضائله السلامة مما فشا وانتشر، وعم الورى والبشر، فلا يكاد يخلو منه بر ولا فاجر، ولا عالم ولا جاهل، إلا من عصمه الله وقليل ما هم، وهو الوقوع في الغيبة، والتلوث بدَرَن النميمة، فإن هاتين الرذيلتين الموبقتين لا سيما الغيبة لا يكاد قليل الصمت يسلم من التضمخ بها، ولا شك في قبحها(٢) وعظم
(١) هو الإمام عز الدين بن الحسن بن الإمام علي بن المؤيد بن جبريل البحيوي الهادوي، الحسني، المولود والمتوفى في هجرة فللة بصعدة، ولد في شوال سنة ٨٤٥ هـ وتوفي سنة ٩٠٠ هـ أحد أئمة الآل، ومن كبار العلماء، عالم، مجتهد، مصنف، نشأ بفللة ودرس في صعدة وغيرها من المدن اليمنية على مشاهير علماء عصره، وصنف وهو دون العشرين، وبويع له بالإمامة سنة ٨٧٩ هـ بهجرة فللة، وله مؤلفات منها: (الفلك السيار في لحج البحر الزخار) (فقه)، و (كنز الرشاد وزاد المعاد في التصوف والزهد)، و (المعراج في شرح المنهاج) أصول دين، وغيرها. (انظر عن ترجمته ومؤلفاته كاملة ومصادر ترجمته كتاب أعلام المؤلفين الزيدية ص ٦٤١ - ٦٤٥ ترجمة رقم (٦٦٨).
(٢) في رضا رب العباد: قبحها.