الدواء النافع من سم اللسان الناقع،

يحيى بن أحمد الأسدي (المتوفى: 1106 هـ)

البحث الثاني في ذكر بعض ما ورد في ذم الغيبة

صفحة 48 - الجزء 1

  غزوت الروم؟ قال: لا، قال: هل غزوت الترك؟ قال: لا، قال: سلم منك الروم والترك، ولم يسلم منك أخوك المسلم، قال: فلم أغتب بعد ذلك أحداً⁣(⁣١).

  وكان بعضهم⁣(⁣٢) إذا ذكر عنده ميت بسوء⁣(⁣٣)، يقول: كفوا عن أسراء الثرى⁣(⁣٤).

  وعن كعب الأحبار: أعظم الناس خطيئة المثلث، وهو الذي يسعى بأخيه فيهلك نفسه وأخاه وسلطانه⁣(⁣٥)، فدع الأسرار تحت الأستار⁣(⁣٦).

  وما أحسن ما قاله نجم آل الرسول القاسم بن إبراهيم سلام الله عليه⁣(⁣٧): يا بني اصحب من صحبت بالستر لعورته، ولا تطل معاتبته إذا


(١) الاعتبار وسلوة العارفين ص ٥١٨.

(٢) هو عبد الملك بن صالح الهاشمي.

(٣) هامش في (ب) لفظه: لا تذكر الميت بسوء، فتكون الأرض أكتم عليه منك. انتهى.

(٤) شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ٩/ ٤٧. وفي (ب) هامش لفظه: وقال صلى الله عليه وآله: «اذكروا محاسن موتاكم، وكفوا عن مساوئهم» انتهى من الجامع. تمت.

(٥) الاعتبار وسلوة العارفين ص ٥٢٣.

(٦) هامش في (ب) لفظه وشى واش إلى اسكندر فقال له: تحب أن نقبل منك ما قلت فيه على أن تقبل منه ما قال فيك؟ قال: لا، قال: فكف الشر يكف عنك، وكتب رجل إلى آخر: أطرفني بشيء من العلم؟، فكتب إليه العلم كثير، ولكن إن قدرت أن تلقى الله ø وظهرك خفيف من دماء هذه الأمة، وبطنك خميص من أموالهم، وأنت عفيف عن أعراضهم فافعل. تمت.

(٧) هو الإمام القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن =