البحث الرابع فيما يعالج به من وقوع الغيبة
  وعن المسيح @: «لا تنظروا في عيوب الناس كالأرباب، وانظروا في عيوبكم كالعبيد، ينظر أحدكم القذى في عين أخيه، ولا ينظر الجذع في عينه، مثلكم مثل القبور المجصصة، يروق ظاهرها، وباطنها فيها ما فيها»(١) وقد نظم ذلك من قال:
  أهملت نفسك في هواك ولمتني ... لو كنت تنصف لمت نفسك دوني
  ما بال عينك لا ترى أقذاءها ... وترى الخفي من القذى بجفوني(٢)
  وأتي إلى علي @ برجل استوجب الحد، فقال: إذا اختلط الظلام فأتوني بالشهود متعممين، فلما حضروا للشهادة، قال: أنشد الله رجلاً عنده(٣) مثل هذا الحد إلا انصرف، فانصرفوا جميعاً(٤).
  ولبعضهم:
حمل الأسفار للعراقي ٣/ ١٤٥، وكشف الخفاء ٢/ ٤٤، ٥٩، وعزاء أيضاً إلى غيرها من المصادر.
(١) الاعتبار وسلوة العارفين ص ٥٢٥.
(٢) المصدر السابق ص ٥٢٦.
(٣) عنده، زيادة من (ب).
(٤) المصدر السابق ص ٥٢٦.