الدواء النافع من سم اللسان الناقع،

يحيى بن أحمد الأسدي (المتوفى: 1106 هـ)

البحث الرابع فيما يعالج به من وقوع الغيبة

صفحة 54 - الجزء 1

  وعن المسيح @: «لا تنظروا في عيوب الناس كالأرباب، وانظروا في عيوبكم كالعبيد، ينظر أحدكم القذى في عين أخيه، ولا ينظر الجذع في عينه، مثلكم مثل القبور المجصصة، يروق ظاهرها، وباطنها فيها ما فيها»⁣(⁣١) وقد نظم ذلك من قال:

  أهملت نفسك في هواك ولمتني ... لو كنت تنصف لمت نفسك دوني

  ما بال عينك لا ترى أقذاءها ... وترى الخفي من القذى بجفوني⁣(⁣٢)

  وأتي إلى علي @ برجل استوجب الحد، فقال: إذا اختلط الظلام فأتوني بالشهود متعممين، فلما حضروا للشهادة، قال: أنشد الله رجلاً عنده⁣(⁣٣) مثل هذا الحد إلا انصرف، فانصرفوا جميعاً⁣(⁣٤).

  ولبعضهم:


حمل الأسفار للعراقي ٣/ ١٤٥، وكشف الخفاء ٢/ ٤٤، ٥٩، وعزاء أيضاً إلى غيرها من المصادر.

(١) الاعتبار وسلوة العارفين ص ٥٢٥.

(٢) المصدر السابق ص ٥٢٦.

(٣) عنده، زيادة من (ب).

(٤) المصدر السابق ص ٥٢٦.