الدواء النافع من سم اللسان الناقع،

يحيى بن أحمد الأسدي (المتوفى: 1106 هـ)

خاتمة [في ذكر آفات اللسان على الجملة]

صفحة 65 - الجزء 1

  وقال ÷: «جنبوا مساجدكم أسواقكم، وإقامة حدودكم، ورفع أصواتكم، ومجانينكم وصبيانكم، وسل سيوفكم، وبيعكم، وشراءكم»⁣(⁣١)، وقال ÷: «إنما بنيت المساجد لذكر الله وأحكامه»⁣(⁣٢).

  وقال لرجل ينشد ضالته في المسجد «لا وجدتها، إنما بنيت المساجد لذكر الله»⁣(⁣٣)، فكيف والعياذ بالله بمن يتخذ المساجد أسواقاً للأغراض، ومطابخ للأعراض!

  وإذ قد وقع الفراغ من تطهير الظاهر باجتناب آفات اللسان التي هي من ظاهر الإثم⁣(⁣٤).


(١) رواه الإمام القاسم بن محمد & في الاعتصام ٢/ ١٢٢، وعزاه إلى الجامع الكافي لأبي عبد الله العلوي، عن محمد بن منصور المرادي، بإسناده عن النبي ÷، فذكره، وفي آخره زيادة هي: «وجمروها في يوم جمعتكم»، وقال فيه أيضاً: وفي الشفاء عن واثلة بن الأسقع، عن النبي ÷: «جنبوا مساجدنا صبيانكم، ومجانينكم، وشراء كم، وبيعكم، وخصوماتكم، وإقامة حدودكم، وسل سيوفكم، وأعدوا على أبوابها المطاهر، وجمروها في الجمع» قال: وروى هذا الخبر ابن ماجة والطبراني في الكبير. انتهى.

قلت: وبلفظ الشفاء مع اختلاف يسير رواه العلامة علي بن حميد القرشي | في مسند شمس الأخبار ١/ ٢٦٩ الباب (٤٣)، عن أنس بن مالك، وعزاه إلى المجالس برواية السمان، وانظر تخريجه فيه.

(٢) رواه الإمام القاسم بن محمد أيضاً في الاعتصام ٢/ ١٢٢، وعزاه إلى الشفاء للأمير الحسين بن بدر الدين.

(٣) رواه الإمام القاسم أيضاً في المصدر المذكور ٢/ ١٢٢، وعزاه إلى الشفاء، وأورد له عدة شواهد وعزاها إلى أبي داود، ومسلم، والنسائي، انظرها فيه.

(٤) في (ب) الشيم، وقال في هامشها الشيم: الطباع. تمت قاموس.