خاتمة [في ذكر آفات اللسان على الجملة]
  وقال ÷: «جنبوا مساجدكم أسواقكم، وإقامة حدودكم، ورفع أصواتكم، ومجانينكم وصبيانكم، وسل سيوفكم، وبيعكم، وشراءكم»(١)، وقال ÷: «إنما بنيت المساجد لذكر الله وأحكامه»(٢).
  وقال لرجل ينشد ضالته في المسجد «لا وجدتها، إنما بنيت المساجد لذكر الله»(٣)، فكيف والعياذ بالله بمن يتخذ المساجد أسواقاً للأغراض، ومطابخ للأعراض!
  وإذ قد وقع الفراغ من تطهير الظاهر باجتناب آفات اللسان التي هي من ظاهر الإثم(٤).
(١) رواه الإمام القاسم بن محمد & في الاعتصام ٢/ ١٢٢، وعزاه إلى الجامع الكافي لأبي عبد الله العلوي، عن محمد بن منصور المرادي، بإسناده عن النبي ÷، فذكره، وفي آخره زيادة هي: «وجمروها في يوم جمعتكم»، وقال فيه أيضاً: وفي الشفاء عن واثلة بن الأسقع، عن النبي ÷: «جنبوا مساجدنا صبيانكم، ومجانينكم، وشراء كم، وبيعكم، وخصوماتكم، وإقامة حدودكم، وسل سيوفكم، وأعدوا على أبوابها المطاهر، وجمروها في الجمع» قال: وروى هذا الخبر ابن ماجة والطبراني في الكبير. انتهى.
قلت: وبلفظ الشفاء مع اختلاف يسير رواه العلامة علي بن حميد القرشي | في مسند شمس الأخبار ١/ ٢٦٩ الباب (٤٣)، عن أنس بن مالك، وعزاه إلى المجالس برواية السمان، وانظر تخريجه فيه.
(٢) رواه الإمام القاسم بن محمد أيضاً في الاعتصام ٢/ ١٢٢، وعزاه إلى الشفاء للأمير الحسين بن بدر الدين.
(٣) رواه الإمام القاسم أيضاً في المصدر المذكور ٢/ ١٢٢، وعزاه إلى الشفاء، وأورد له عدة شواهد وعزاها إلى أبي داود، ومسلم، والنسائي، انظرها فيه.
(٤) في (ب) الشيم، وقال في هامشها الشيم: الطباع. تمت قاموس.