[تطهير الباطن]
  لتنفذ الأبخرة تُنقي الدماغ بالتخلخل(١)، ثم لكل يد أحد وأربعون عظماً، للكف خمسة وثلاثون، والساعد عظمان والعضد عظم واحد، والتراقي ثلاثة، وكذلك اليد الأخرى، ولكل رجل ثلاثة(٢) وأربعون عظماً، للقدم منها خمسة وثلاثون، وللساق عظمان، وللركبة ثلاثة، والورك عظمان، [وكذلك الرجل الأخرى](٣) وللصلب من الفقار ثمانية عشر، من تحت الرقبة إلى عَجب(٤) الذَّنَبِ، وهذا العجب من العجائب أول ما يُخْلَقُ وآخر ما يُخلق(٥)، ولكل جنب تسعة أضلع، وللرقبة ثمانية أعظم، وللرأس ستة وثلاثون، الأسنان من ذلك اثنتان وثلاثون، وطول المعاء خمسة أذرع.
  ثم فيك شبه من جميع الحيوان ملكي تنفع ولا تضر من نحو العقل والحلم والعلم، والكرم والتقوى، والتواضع(٦)، وسبعي تضر ولا تنفع من نحو الكبر والصول، والغضب والحسد، وبهيمي كالأنعام من الأكل والشرب، والكسل، وشيطاني من الحيل، والمكر، والتلبيس، وعلى الجملة(٧) فيك: كبر إبليس، وحسد قابيل، وعتو عاد، وتمرد نمرود،
(١) في (أ): بالتخلل.
(٢) ظنن عليها في (ب) بقوله: ظ: اثنان.
(٣) ما بين المعقوفين زيادة من (ب).
(٤) عجب الذنب: أصله، والذَّنَبُ: الذيل.
(٥) أي يبلى ويفني.
(٦) هامش في (ب) لفظه: قالت الحكماء كل نعمة محسود عليها إلا التواضع. تمت.
(٧) قوله: على الجملة، سقط من (ب).