[تطهير الباطن]
  بالقبض كالقفل للإحراز، ولم تَخلُ عن العظام لتكون أفعالها قوية، ولم تكن عظماً واحداً لثلا يعسر إقفالها، وجعلت عظام قواعدها أغلظ من رؤوسها لتحسن المناسبة بين الحامل والمحمول، ولم يكن فيها مخ ولا تجويف لتكون أقوى على القبض والحركة وجعلت الإبهام كالضامة على ما تقبض، وجعل القلب قوي، الذات كثير الحجب؛ ليكون أبعد من الآفات، وجعل(١) في وسط الصدر؛ لأنه أعدل الأماكن، وجسمك مركب من اثني عشر وصلاً، وله مائتان وثمانية وأربعون عظماً، وثلاثمائة وستون عرقاً، والعظام تمسك الجسد والعصب واللحم يشده، والعروق تسقيه، والجسم مركب من تسع طبقات لو اختل أحدها بطل نظامه: الشعر، ثم الجلد، ثم الشحم، ثم اللحم، ثم العروق، ثم الدم، ثم العصب، ثم العظم، ثم المخ، ومن العظام أساس للبدن، وذلك(٢) فقارة الصلب ينبني(٣) عليها الجسد، ومنها كالمجن، مثل عظم اليافوخ(٤)، والقحف(٥) جعل جُنَّة للدماغ، وهو محلولق(٦) من عظام متخلخلة، وله ثلاثة(٧) درور
(١) جعل، سقط من (أ).
(٢) وذلك، سقط من (أ).
(٣) في (ب): يبنى.
(٤) اليافوخ: حيث التقى عظم مقدَّم الرأس ومؤخره. (القاموس المحيط ص ٣١٧).
(٥) القخف: العظم الذي فوق الدماغ (مختار الصحاح ص ٥٢٢).
(٦) محلولق، زيادة من (ب).
(٧) في (ب): ثلاث.