الدواء النافع من سم اللسان الناقع،

يحيى بن أحمد الأسدي (المتوفى: 1106 هـ)

[اذكر ما يعتمد فعله من محاسن الشمائل]

صفحة 75 - الجزء 1

  ولأئمة المسلمين ولعامتهم، وإفشاء السلام⁣(⁣١)، وإطعام الطعام، والمجازاة على الإحسان والمواساة، والسعي في قضاء حوائج الأنام، وصلة الأرحام، وبذل الجاه في الشفاعات والتحبب إلى الأقارب والجيران، والوفاء بحقوق الإخوان، بحسب الإمكان، فقد قال ÷: «للمسلم على أخيه ثلاثون حقاً، لا براءة له منها إلا بالأداء أو العفو له يغفر زلته، ويرحم عبرته، ويستر عورته، ويقيل عثرته، ويقبل معذرته⁣(⁣٢)، ويرد غيبته، ويديم نصيحته، ويحفظ خَلَّته، ويرعى ذمته، ويعود مرضته، ويشهد ميتته، ويجيب دعوته، ويقبل هديته، ويكافئ صلته، ويشكر نعمته، ويحسن نصرته، ويحفظ حليلته، ويقضي حاجته، ويشفع⁣(⁣٣) مسألته، ويشمت عطسته⁣(⁣٤)،


(١) هامش في (ب) لفظه ÷: قال: «أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلُّوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام»، تمت.

(٢) لقوله ÷: «من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل عذره، جاء يوم القيامة وعليه مثل ما على صاحب المكس» يعني - العشار، وقال ÷: «من اعتذر إلى الله عذره، ومن خزن لسانه ستر الله عورته، ومن كف غضبه كف الله عنه عذابه»، وقال ÷: «من لم يقبل العذر من محق أو مبطل لا ورد على الحوض»، تمت تيسير، فمن اغتاب شخصاً ثم جاء يعتذر إليه فعليه أن يقبل عذره، انتهى هامش في (ب).

(٣) في (أ): وسع، هكذا بدون نقاط وهو غامض.

(٤) تشميت العاطس إذا حمد الله سُنَّة، تقول له: رحمك الله أو يرحمك الله، والتشميت بالمعجمة والمهملة - أي التشميت والتسميت - قال ابن مسعود كان يهود خيبر يجالسوننا، فقلت: يا رسول الله، كيف نقول له إذا عطس؟، فقال: ÷ «قولوا: يهديكم الله ويصلح بالكم»: =