مختصر أصول الفقه،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

المجاز

صفحة 26 - الجزء 1

  الأربع بعد ما كانت لكل ما دب والمطلوب أن تعرف أن الكلمة إذا استعملت فيما وضعت له من الخمسة الأقسام المذكورة آنفاً فهي حقيقة وإن لم فمجازٌ.

المجاز

  حقيقته استعمال الكلمة في غير ما وضعت له لعلاقة ظاهرة بين المجاز والحقيقة وقرينة وذلك كاستعمال الأسد للرجل الشجاع تقول لقيت أسداً يرمى فكلمة الأسد هي المجاز والعلاقة الشجاعة ويرمي هي القرينة التي تبين المراد، والعلاقة هي الشرط في استعمال المجاز لأنه لا يجوز استعمال المجاز فيما لا علاقة له بالحقيقة أعني ليس بينه وبين الحقيقة مشابهة أو غيرها فلا يُقال: رأيتُ أسداً وأنت تريد به بيتاً أو جبلاً أو نحو ذلك، والعلاقة قسمان إما المشابهة المذكورة كاستعمال الأسد للرجل الشجاع، ويقال له: استعارة، أو غير المشابهة، ويقال له: المجاز المرسل، كاستعمال الكل عن الجزء مثل قوله تعالى: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ}⁣[البقرة: ١٩] والمراد الأنامل وكاستعمال الآلة كاستعمال اليد للنعمة وللقدرة كقوله تعالى: {بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ}⁣[المائدة: ٦٤] أي نعمته لأنها آلة