مختصر أصول الفقه،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

الحقيقة والمجاز

صفحة 25 - الجزء 1

الحقيقة والمجاز

  حقيقة الحقيقة هي: أن تستعمل الكلمة فيما وضعت له كاستعمال كلمة أسد في الحيوان المفترس وكاستعمال الإنسان للحيوان الناطق فذلك استعمال للكلمة فيما وضعت له فذلك هو الحقيقة، وغير ذلك، وإذا استعملوا الكلمة في غير ما وضعت له فهي مجاز وستأتي حقيقته، فالحقيقة باعتبار وضعها تنقسم إلى خمسة أقسام: لغوية وشرعية واصطلاحية ودينية وعرفية، فاللغوية استعمال الحيوان في الأسد فإنه موضوع له لغةً والشرعية كاستعمال الصلاة لذوات الأركان والأذكار بعد ما كانت للدعاء كقوله تعالى: {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ}⁣[التوبة: ١٠٣] أي ادع لهم والناقل لها هو الشارع، والدينية كالإيمان لمن صدق بالشريعة وقام بالواجبات بعد أن كان الإيمان لكل تصديق كقوله تعالى في سورة يوسف {وَمَا أَنْتَ بِمُؤْمِنٍ لَنَا وَلَوْ كُنَّا صَادِقِينَ ١٧}⁣[يوسف] أي بمصدق لنا واصطلاحية وهي ما اصطلح عليه قوم بتسميته شيء وغلب عندهم كاستعمال لفظة النحو للعربية وغير ذلك، والعرفيه العامة كاستعمال الدابة لذوات