مختصر أصول الفقه،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

التخصيص

صفحة 29 - الجزء 1

  هذا والنهي يدل على دوام المنهي عنه حتى لا يوجد دائماً بخلاف الأمر كما سبق لأن وجود المنهي. عنه يعد مخالفة للنهي تأمل.

العُموم والخصوص

  العموم حقيقته هو اللفظ المستغرق لما يُصلح له كقولك من جاءني أكرمته وكُلُّ من في المدرسة ناجحون، وألفاظ العموم كثيرة منها كلّ ومَنْ والألف واللام نحو {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ٢}⁣[العصر] فكل ما صلح للشمول فهو للعموم ومنها الإِضافة نحو أكرم عبيدي وقوله تعالى: {يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ٦٨}⁣[الزخرف] و {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ}⁣[الحجر: ٤٢] ونحو أولادي صالحين أي كلهم، والأسماء الموصولة نحو: {الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ}⁣[فاطر: ٣٦] وغير ذلك، وقس على ما ذكرنا.

التخصيص

  هو إخراج بعض ما تناوله العام نحو {إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ٢ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا}⁣[العصر: ٢ - ٣] فقد أخرج الذين آمنوا من الخسران وكقولك كُلّ مَنْ في المدرسة ناجحون إلا فلان