مختصر أصول الفقه،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

المطلق المقيد

صفحة 30 - الجزء 1

  وحديث «في الغنم زكاة» ثم جاء حديث آخر «في الغنم السائمة زكاة» وقد يكون التخصيص متصلاً بالعام كما ذكرنا في الاستثناء والشرط والصفة والغاية نحو أكرم العلماء إن جاؤوك أو اكرم الرّجال العلماء أو أكرم الطلبة الناجحين {أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ}⁣[البقرة: ١٨٧].

  والمنفصل هو الذي يكون بآية أو حديث مستقل نحو قوله ÷، «فيما أنبتت الأرض العشر» وهذا عام ثم ورد حديث الأوساق وهو ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة وحديث «في الغنم زكاة» وهذا عام ثم خَصه بقوله «في الغنم السائمة زكاة» وهو في القرآن كثير كقوله تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ}⁣[الجن: ٢٣] هذا عام لكل من عَصَى الله ثم جاءت آية التوبة {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا}⁣[مريم: ٦٠] وغيرها.

المطلق المقيد

  هذا هو يشبه العام والخاص إلا أنه لم يأت فيه بألفاظ العموم وستعرف ذلك، فالمطلق حقيقته هو اللفظ الدال على شائع في جنسة كرجل ومؤمن ونحوه كقولك مثلاً إذا حنثت في يمينك فأعتق رقبة فالرقبة مطلقة شائعة في رقبةٍ