أما القسم الأول: وهو في بعض ما ورد في صيامه على جه الإطلاق
  ومن زاد زاده اللّه، وفي رجب حمل اللّه - تعالى ذكره - نوحاً في السفينة، فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا، فجرت بهم السفينة ستة أشهر، آخر ذلك يوم عاشوراء هبط على الجودي، فصام نوح ومن معه والوحش: شكراً للّه تعالى ذكره.
  ومثله رواه المرشد بالله في الخميسية والخلّال.
  وعن أنس بن مالك قال: سمعت النبي ÷ يقول «من صام يوماً من رجب إيماناً واحتساباً جعل الله تبارك وتعالى بينه وبين النار سبعين خندقاً عرض كل خندق ما بين السماء إلى الأرض».
  وروى الحاكم الحسكاني بسنده عن أبي سعيد قال: قال رسول اللّه ÷: «رجب من أشهر الحرم، وأيّامه مكتوبة على أبواب السماء السادسة، فإذا صام الرجل منه يوما وجوّد صومه بتقوى اللّه نطق الباب ونطق اليوم فقالا: يا ربّ اغفر له، وإن لم يتمّ صومه بتقوى اللّه ولم يستغفر قالا: خدعت من نفسك»، ورواه الخلال بسنده عن أبي سعيد باختلاف يسير في آخره بلفظ «وإذا لم يتم صومه بتقوى لم يستغفرا، قال أو قيل: خَدَعَتْكَ نفسُك».
  وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ÷ «إن في الجنة نهراً يقال له رجب أشد بياضاً من اللبن، وأحلى من العسل، من صام يوماً من رجب سقاه الله من ذلك النهر».
  وروى الإمام المرشد بالله في الأمالي الخميسية بسنده عن أبي هارون العبدي عمارة بن جوين، عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله ÷: «ألا إن رجب شهر الله الأصم وهو شهرٌ عظيم، وإنَّما سميَ الأصم لأنَّه