إظهار العجب بما ورد في رجب،

إبراهيم الدرسي (معاصر)

ثانيا: بعض الأدعية الواردة عن أمير المؤمنين علي #:

صفحة 45 - الجزء 1

ثانياً: بعض الأدعية الواردة عن أمير المؤمنين علي #:

  عن الأصبغ بن نباتة، قال: رأيت علياً # مغَطِّ رأسه أعرف الكآبة في وجهه، فاتبعته حتى دخل مسجداً قد غطى وجهه بالتواري، فجعل يصلي فاطلعت عليه فإذا هو يقول:

  يا كهفي حين تعييني المذاهب، ويا بادئ خلقي رحمة لي وكُنْتَ عن خلقي غنياً، ويا مقيل عثرتي ولولا سترك عورتي لكنت من المفضوحين، ويا مؤيدي بالنصر على أعدائي ولولا نصرك لكنت من المغلوبين، ويا مرسل الرحمة من معادنها، ويا ناشر البركة من مواضعها، ويا من خص نفسه بشموخ الرفعة فأولياؤه بعزه يتعززون، ويا من وضعت له الملوك نير المذلة على أعناقهم من سطواته خائفون، أسألك باسمك الذي شققته من نورك، وأسألك بنورك الذي شققته من كينونتك، وأسألك بكينونتك التي شققتها من عظمتك، وأسألك بعظمتك التي شققتها من كبريائك، وأسألك بكبريائك التي شققتها من عزتك، وأسألك بعزتك التي شققتها من اسمك، الذي هو في الحجاب عندك فلم يطلع عليه حجابك ولا عرشك، وخلقت به خلقك، فكلهم لك مذعنون، أسألك أن تفعل لي وتفعل لي.

  قال: ثم خرج فإذا وجهه متهللاً أعرف البِشر في وجهه، فقلت له، فقال لي: هذا دعاء ما دعوت به في كرب قط إلا كشفه الله عني.